البيوتين لنمو الشعر: هل هو فعال؟

ماذا تقول الأبحاث عن البيوتين ونمو الشعر

يحتوي البيوتين على العديد من الفوائد لجسمك. دوره الأساسي هو المساعدة في تحويل الطعام الذي تتناوله إلى طاقة. يحتاج جسمك أيضًا إلى إنتاج الكيراتين - وهو نوع البروتين الذي يتكون منه الشعر والبشرة والأظافر. تحتوي العديد من الأطعمة على البيوتين، مما يعني أن نقصه نادر لدى الأشخاص الأصحاء الذين يتناولون نظامًا غذائيًا متوازنًا.

على الرغم من ندرة نقص البيوتين، إلا أنه يمكن أن يسبب طفح جلدي وهشاشة الأظافر، فضلاً عن ترقق الشعر وتساقطه. ويرجع هذا إلى دور الفيتامين في إنتاج الكيراتين. وعلى هذا النحو، يتم الإعلان عن مكملات البيوتين ومنتجات الشعر المضافة إلى البيوتين بشكل شائع لدعم نمو الشعر الصحي أو تعزيز الشعر الأكثر كثافة.

على الرغم من هذه الادعاءات، إلا أن هناك أدلة محدودة تشير إلى أن تناول مكملات البيوتين أو تدليك الشعر به يعزز نمو الشعر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من نقصه.

في دراسة قديمة أجريت عام 2012، تم توزيع النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر بشكل عشوائي لتلقي إما مكمل نمو الشعر متعدد المكونات الذي يحتوي على البيوتين أو دواء وهمي لمدة 6 أشهر.

وأفاد أولئك الذين تلقوا مكمل نمو الشعر بزيادة ملحوظة في حجم الشعر الإجمالي وتغطية فروة الرأس وسمكه بعد فترة العلاج. وفي الوقت نفسه، لم تُلاحظ أي تغييرات كبيرة في مجموعة الدواء الوهمي.

ومع ذلك، نظرًا لأن مكمل نمو الشعر يحتوي على مكونات متعددة - بما في ذلك الزنك والحديد، وهما ضروريان أيضًا لنمو الشعر - فمن غير الممكن أن نعزو نتائج الدراسة إلى البيوتين وحده.

وجد الباحثون أن الأطفال الذين شهدوا تحسنًا في نمو الشعر أو جودته بعد تناول مكملات البيوتين كانوا جميعًا يعانون من حالة أساسية تسببت في نقص البيوتين.

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3509882/

هل يساعد البيوتين على منع تساقط الشعر؟

على الرغم من أن الأدلة التي تدعم استخدام البيوتين وحده لنمو الشعر ضعيفة ومحدودة، إلا أن الأدلة أقوى قليلاً فيما يتعلق بمنع تساقط الشعر.

ومع ذلك، من المرجح أن تمنع مكملات البيوتين تساقط الشعر وتعزز نمو الشعر فقط لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص البيوتين.

نظرًا للعوامل المتعددة التي تؤدي إلى تساقط الشعر وتقصفه، فإن تناول مكملات البيوتين دون تحديد السبب قد يمنع أو يؤخر العلاج المناسب في الحالات التي لا يكون فيها نقص البيوتين هو السبب.

حتى في الحالات التي يكون فيها نقص البيوتين موجودًا، قد لا تمنع مكملات البيوتين تساقط الشعر بالضرورة.

الاحتياجات اليومية والأطعمة الغنية بالبيوتين

الجرعة المناسبة من البيوتين هي 30 ميكروجرام للبالغين و35 ميكروجرام للنساء المرضعات.

(https://ods.od.nih.gov/factsheets/Biotin-HealthProfessional/)

إليك بعض أفضل مصادر البيوتين: كبد البقر، البيض (كامل)، سمك السلمون، بذور عباد الشمس، البطاطا الحلوة واللوز.

البيض مصدر جيد للبيوتين، ولكن تجنب تناوله نيئًا للحصول على أقصى استفادة من الفيتامين. يحتوي بياض البيض النيئ على الأفيدين، وهو نوع من بروتين السكر، والذي يرتبط بإحكام بالبيوتين، مما يمنع جسمك من امتصاصه.

يؤدي الطهي إلى تدمير الأفيدين، مما يسمح لك بامتصاص البيوتين. وبالتالي، فمن الأفضل - من أجل سلامتك وتغذيتك - تجنب البيض النيئ.

لا يوجد دليل قوي يدعم استخدام البيوتين لنمو الشعر أو لمنع تساقط الشعر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من نقص. إذا كنت تعتقد أنك تعاني من نقص البيوتين، فمن المستحسن استشارة طبيبك ومناقشة الأمر معه.

قد يدعم البيوتين نمو الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو ترققه بسبب نقص البيوتين. كما قد يؤثر نقص الفيتامينات الأخرى على صحة شعرك. كلما تصفحت المكملات الغذائية، ستلاحظ المزيد من المنتجات التي تستهدف حالات صحية معينة، وخاصة فيما يتعلق بنمو الشعر وكثافته.

تحتوي معظم منتجات المكملات الغذائية للشعر على مكونات متعددة. البيوتين، وهو فيتامين ب قابل للذوبان في الماء، هو دائمًا أحد هذه المكونات تقريبًا.

على نحو مماثل، تحتوي العديد من الشامبوهات والبلسمات التي تعد بشعر أكثر كثافة وكثافة على فيتامين ب هذا. والموضوع المتكرر هنا هو أن البيوتين، سواء تم تناوله كمكمل أو تم وضعه على شعرك، من المفترض أنه يفيد نمو الشعر. تشرح هذه المقالة العلاقة بين البيوتين وصحة الشعر وما إذا كان الفيتامين فعالاً وآمنًا لنمو الشعر أو منع تساقطه.